]بسم الله الرحمن الرحيم
أختي
إن الشخص حينما يبدأ بأي مشروع فإنه يسعى بجد واجتهاد لإنجاحه ، ويحاول أن يحقق الأهداف التي يريدها من وراءه ، وقد يضع لها دراسة جدوى واستشارات وعمل دؤووووووب و...
وأنا هنا سأهدي دراسة الجدوى هذه ، حتى أريحكم من عناء التعب وخسارة الوقت والمال ، فهي هدية مجانية لمشروع جديد ومتجدد ولكن هناك عيب صغير فقط في هذا المشروع وهو أن :-
((((( هذا المشروع بلا أربااااااح وخاسر 100% )))))
أتدرون ماهو هذا المشرووووووووووووع ...!!!!
"""
"""
"""
"""
"""
"""
"""
"""
"""
"""
"""
إنه ( التواقيع التي تحتوي على صور محرمة كنساء فاتنات سواء كانت عاريات أو غير عاريات ، وكذلك البطاقات التي تحتوي على أغاني مصحوبة بالموسيقى )
وحتى أبدأ بهذه الدراسة فقد ساقني تفكيري لطريقة جديدة اقتصادية لم يسبق لها أحد من أهل الاقتصاد ألا وهي أن أبدأ بالخسائر الأكيدة والمتوقعة من هذا المشروع ،، فهل أنت مستعد ...!!!
قبل أن أبدأ أريد أن أنبه إلى أنني حين أقول ( صورة ) فالمقصود بها الصور المحرمة والبطاقات الغنائية فقط .
الخسائر المتوقعة :-
1- إن وضع صورة في توقيعك أو في الصورة الرمزية لأسمك أمر محرم حرّمه الله في كتابه وسنة نبيه . ومعنى محرّم أي أن الله لا يرضاها ولن يرضاها وسيعاقب عليها سواء أحسست بهذه العقوبة أم لا
قال ابن الجوزي : قال بعض أحبار بني إسرائيل :
يا رب كم أعصيك ولا تعاقبني ؟
فقيل له : كم أعاقبك وأنت لا تدري، أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟
2- أن صاحب هذا المعرف لم يشارك في هذا المنتدى ووضع هذه الصور أو البطاقات الغنائية إلا حتى ويفيد ويستفيد – بغض النظر عن نوع هذه الاستفادة – وبالتالي فإن أي مشاركة يعقّب بها أو مقالاً جديدا يدرجه سيختار له موضوعاً مميزاً ومثيراً وجذاباً حتى يحصل على أكبر عدد من القراء أو المعجبين والمعجبات ، وبالتأكيد أنه لن ينسى أو يتناسى مقاله ، بل سيستمر يتواصل مع الأعضاء ويرد عليهم ويشكرهم حتى يرفع مقاله فووووووق ويحصل على أعلى تصويت .... وكل هذا شيء طبيعي .. ولكن حين نحسب الخسارة التي خسرها هذا المعرّف في الجانب الاقتصادي ( الروحاني مع الله ) لوجدنا أنها كبيرة جدا بسبب أن هذه الصورة أو البطاقة ستأكل أرباحه وقد تصل إلى رأس المال ... وفي النهاية هو خاسر لا محالة .
3- إن صاحب هذا المعرّف يجعل ( عدّاد ) السيئات يجري وأحياناًً بسرعة دون أن يشعر سواء كان متصلاً بالنت أو خارجاً عنها ، وسواءاً كان نائماً أو مستيقظاً أو حياً أو ميتاً قال الشاطبي ( طوبى لمن مات وماتت معه ذنوبه, والويل لمن يموت وتبقى ذنوبه مائة سنة, ومائتي سنة, يعذب بها في قبره يسأل عنها إلى انقراضها)
4- إن كل من ينظر هذه الصورة أو يسمع هذه البطاقة – قد – يُعجب بها وبتصميمها فيقوم بنسخها ووضعها كتوقيع جاهز في منتدى آخر ، وقد يقوم بإرسالها للقروبات ( المجموعات البريدية ) وقد يرسلها لجواله ويتناقلها مع الآخرين وقد ..... فتثقل بذلك كفة الميزان عند العضو الأول ولكن للأسف أنها كفة السيئااااااات ، وكم من المفاجآت سيراها سجّلت من رب لا يظلم الناس شيئاً ... قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ سَنَّ فِي الإسلام سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِها بعْدَهُ كُتِب لَه مثْلُ أَجْر من عَمِلَ بِهَا وَلا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، ومَنْ سَنَّ فِي الإسلام سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وزر من عَمِلَ بِهَا ولا يَنْقُصُ من أَوْزَارهِمْ شَيْءٌ» [رواه مسلم].
5- حين يقوم العضو بهذا المشروع الفاشل – وقد يكون مشهوراً – فبالتأكيد أن شهرته ستمتد كثيرا بلا حدود خاصة إذا كانت مواضيعه جذّابة أو تمس حاجة اجتماعية أو مالية أو رومانسية أو .... ( وأبحثوا في قوقل عن مقال لي وكيف أنتشر سريعاً وهو بعنوان من تريد إزالة الهموم والأحزان تدخل وتلتزم بالشرط )...
وبهذا يكون قد عَرَضَ توقيعه وبطاقته على آلاف إن لم يكن عشرات الآلاف من المشاهدين والمشاهدات وكلهم سيكونون شهداء عليه يوم القيامة بصنيعه هذا ، ولكم أن تتخيلوا أخوتي كم من السيئات ستكتب في ميزان هذه العضو الغافل عن صنيعه هذا ... فبدل أن يكون مصدر السيئات واحداً وهو هذا( المشروع الفاشل ) ، أصبحت المصادر كثيرة جدا جدا وكلها في ميزان سيئاته والعياذ بالله ... قال النبي صلى الله عليه وسلم )لا تقتل نفس ظلما، إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها)
6- حين يقوم ( العضو ) بتصميم الصور الفاضحة والتي تخجل المؤمنة من رؤيتها فكيف بنشرها ، أو يقوم بتصميم البطاقات بألحان غنائية وكلنا يعرف أن ( الغناء بريد الزنا ) فهو بذلك يثير الغرائز ويؤجج الشهوات .. وكم من غريزة سارت في طريق خطأ بسبب هذه الإثارة التي في توقيعك جزء منهااااا ، وحسب معرفتي أن بعض – أقول بعض - من يضع هذه الصور للجنس الآخر فهو يريد الإثارة والتواصل للوصول إلى الحرااام .
موقف خاص :-
كنت أتصفّح أحد المنتديات القريبة ومررت على توقيع أحد الأخوات وقد وضعت بطاقة فيها أبيات جميلة هزّتني وأثارت مشاعري المتأججة ، وحركت قريحة الشعر التي طالما أزعجتني – وهكذا نحن الشعراء – فبحثت عن اسم هذا الشاعر وخاصة هذه القصيدة في موقع اليوتوب ، فوجدتها وفعلاً قصيدة رائعة تهزّ الوجدان – ولكن للأسف كان معها موسيقى – وذهلت عندما قرأت أن زوار هذه البطاقة قد تجاوز الـــــ ( 65 ألف ) مشاهد ومستمع ،وهم بازدياد .... وقد تكون كلها في صحيفة سيئاته – نسأل الله له الهداية –
لفتات يغفل عنها البعض
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: (بينما بغي من بغايا بني إسرائيل تمشي، فمرت على بئر ماء فشربت، وبينما هي كذلك مر بها كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فعادت إلى بئر الماء؛ فملأت موقها، -أي: خفها- ماءً، فسقت الكلب فغفر الله لها)
فالذي زنى بهذه البغي قد يكون ماااات وهو متلطخ بهذه الكبيرة ، وأما هي فقد تابت وتاب الله عليها وستدخل الجنة كما ورد في الحديث ...
فبعض الأعضاء أو العضوات قد يبدأ بالشر ثم ينتشر ، ولكنه قد يتوب فيتوب الله عليه وأما من أخذ ذلك الشر منه فقد استمر في طغيانه وهو لا يشعر ... فاحذر من هذه الخدعة ...!!!
- إن مما يتعوّذ منه المسلم صباحاً ومساءاً ( ......... أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه وان اقترف على نفسي سوءا أو أجرّه إلى مسلم) وقد يكون جرّ السوء للمسلمين بهذه الصور وهذه البطاقات الغنائية .
- تقف حائراً متعجباً من تناقض بعض الأعضاء والعضوات حين ترى ردودهم أو نوعية مقالاتهم وما فيها من التعلق بالله والتسبيح وتعظيم الله ،والرجولة والبعد عن الشبهاااات – وهي الفطرة والبذور الأصيلة التي تربوا عليها - ، وحين تنزل قليلاً وترى ما في تواقيعهم تجد المخالفة الصريحة لما يرضي الله فمرّة جسد امرأة عاري وأحياناً جزء من جسد امرأة أُمرت بتغطية هذا الجزء كالكتف أو الساق أو الوجه ... وأحيانًاً لباس فتاة لعوب فاااتن ..!!! ومرّة بطاقة بها كلام فاحش وحب غير شرعي و..... فيا عجباً لماذا هذا ..؟؟!! وأعان الله كل من ليس لديه مصرف حلال للشهوة سيعاني ويعاني سواءاً كان من أهل هذه المشاريع الخاسرة ...!!! أو كان ممن ينقلها ويتابعها ...!!!
- الكثير من أهل المعاصي لا يهتمون بمثل هذه القضايا ، فالفنان – طلال مداح رحمه الله – مازال أهل الطرب يسمعون أغانيه ويتناقلوها وهو قد أفضى إلى ما قدّم ، ولم يكن لهم أدنى وفاء إنساني قبل أن يكون أخوي في محبته والترحم عليه حتى بعد موته ... والله المستعان
طلب صغير لمن يرغب :-
- إذا أقتنعتم بهذه الدراسة - فأرجوا أن تنقلوها لأكبر عدد ممكن من المنتديات والقروبات ، أو ع الأقل برسالة خاصة لمن يملك هذا المشروع الفاشل ...!!!! قبل أن يجني خسارته ويتندم على مشروعه ..، فتزيد سيئاته بعد موته ولا يستطيع إيقافهااا !!!
اللهم يا مقلب القلوب ثبّت قلوبنا على دينك ...... آمين
للامانه منقول